جده تلك المدينه الهادئة الصاخبه التي تجمع بين جنباتها عراقة التاريخ وفخر الحاضر وطموح المستقبل هي تلك الجميله التي تقبع على ضفاف البحر الاحمر........
تغنى بها ابناءها وعشقها زوراها ولوت الاعناق بجمالها
بوابه الحرمين
اكتسبت تميزها في ابتسامة اطفالها و طموح شبابها وطيبة قلب اهلها
تعشقها من اول نظره تحبها من اول كلمه تهيم بها من اول لقاء
قد لا يوفيها قلمي حقها
ولا ريشتي تستطيع رسمها
قد ينتهي الحبر على اطراف شواطئها الساحره
مقطتفات عن عروس البحر الاحمر
جــــدة
جدة مدينة سعودية على ساحل البحر الأحمر وتلقب بعروس البحر الاحمر، تعدّ العاصمة الاقتصادية للبلاد . بلغ عدد سكانها بحوالي 3.4 مليون نسمة.
تعود نشأة مدينة جدة إلى ما يقارب 3000 سنة على أيدي مجموعة من الصيادين كانت تستقر فيها بعد الانتهاء من رحلات الصيد، ثم جاءت قبيلة قضاعة إلى جدة قبل أكثر من 2500 سنة فأقامت فيها وعرفت بها حيث يقال أنها سميت باسم شيخ هذه القبيلة وهو (جدة) بن جرم بن ريان بن حلوان بن علي بن إسحاق بن قضاعة ويعود نسبهم إلى الجد التاسع لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
ويقال أيضاً إن أصل التسمية لهذه المدينة هو جُدة ( تُلفظ جِدة ) معناها بالعربي _ وربما يكون منطقياً بما فيه الكفاية _ شاطىء البحر ، لكن المدرسة الفكرية تفضل تسميتها جَدة ( الجدة وهي والدة الأم ) ، وهذا ربما يؤكد أن حواء ( أم البشر ) دفنت في هذه المدينة التى نزلت فيها من الجنة بينما نزل سيدنا آدم في الهند و التقيا عند جبل عرفات.
وعند ظهور الإسلام في الجزيرة العربية ارتبط تاريخ مدينة جدة بشكل كبير مع تطور التاريخ الإسلامي لكونها بوابة الحرمين الشريفين من اتجاه البحر وقد اكتسبت مكانتها عندما قام الخليفة عثمان بن عفان رضى الله عنه سنة 25 هـ باختيارها لتصبح ميناء رئيسيا لمكة المكرمة وازدادت أهمية جدة مع مرور الزمن حتى أصبحت واحدة من اكبر المدن وأهمها كما أنها اليوم الأكثر تميزا في المملكة العربية السعودية من ناحية النشاط الاقتصادي والصناعي والسياحي حيث نمت جدة بشكل سريع و أقيمت فيها خلال العقدين الماضين الكثير من المشاريع الاقتصادية كما أقيمت فيها قاعدة عريضة من المنشآت الأمر الذي اكسبها أهمية كبيرة بالنسبة لحركة التجارة الدولية للمملكة مع الأسواق العالمية . وتعتبر جدة مركزا تجاريا رئيسيا يتسم بالحركة الدائمة حيث تطورت تطورا كبيرا في جميع المجالات التجارية والخدمية وبها نهضة صناعية كبرى فأصبحت مركزا هاما للمال والأعمال و هي اليوم أحد اكبر مدن الشرق الأوسط.
جـــــدة في عبق التاريخ:
تعرضت جدة في أوائل العهد العثماني للعديد من غارات الأساطيل البرتغالية (القرن السادس عشر ميلادي) ثم لغارات القراصنة الهولنديين في القرن السابع عشر ميلادي, فقد وصل أسطول لوبو سوارس (البرتغالي) أمام جدة عام 1516 وقد صدته الحامية العثمانية بقيادة سليمان باشا وأسرت احدى السفن وأرسلتها للآستانة.
سور جدة وبواباتها القديمة
ظلت مدينة جدة هدفاً لطموح البرتغاليين الذين كان لأسطولهم جولات في المنطقة مما دعا السلطان قنصوه الغوري في عام 910هـ إلى توجيه قائده حسين كردي إلى مدينة جدة لإقامة سورها وتحصينه وتزويده بالقلاع والأبراج والمدافع لصد السفن الحربية التي تغير على المدينة وقد شرع حسين كردي في بناء السور وإحاطته من الخارج بخندق زيادة في تحصين المدينة من هجمات الأعداء وبمساعدة أهالي جدة تم بناء السور وكان له بابان واحد من جهة مكة المكرمة والآخر من جهة البحر ويذكر أن السور كان يشتمل على ستة أبراج كل برج منها محيطة 16 ذراعاً ثم فتحت له ستة أبواب هي : باب مكة – باب المدينة – باب شريف – باب جديد – باب البنط – باب المغاربة أضيف إليها في بداية القرن الحالي باب جديد وهو باب الصبة وقد كان لأهل جدة أكبر الأثر في إتمام إعادة ترميم السور وبناء دار النيابة وجامع الميناء ومصلى العيد وقد هاجم البرتغاليون جدة بضراوة وقد شكل السور عائقاً لهم لإحتلالها وقد تم إزالة السور لدخوله في منطقة العمران عام 1947م.
مناطق تاريخية
قسمت مدينة جدة داخل سورها إلى عدة أحياء أطلق عليها مواطنو المدينة القدامى إسم "حارة" وقد إكتسبت تلك الأحياء أسماءها حسب موقعها الجغرافي داخل المدينة أو شهرتها بالأحداث التي مرت بها وهي:
حارة المظلوم :
سميت هذه الحارة نسبة للسيد عبدالكريم البرزنجي الذي قتلته الحكومة العثمانية وتقع في الجزء الشمالي الشرقي من داخل السور شمال شارع العلوي وبها دار آل قابل ومسجد الشافعي وسوق الجامع.
حارة الشام :
تقع في الجزء الشمالي من داخل السور في إتجاه بلاد الشام وفي هذه الحارة دار السرتي ودار الزاهد.
حارة اليمن :
وتقع في الجزء الجنوبي من داخل السور جنوب شارع العلوي وإكتسبت مسماها لإتجاهها نحو بلاد اليمن وبها دار آل نصيف ودار الجمجوم ودار آل شعراوي ودار آل عبدالصمد .
حارة البحر :
وتقع في الجزء الجنوبي الغربي من مدينة جدة وهي مطلة على البحر وبها مبنى الكرنتينه.
حارة الكرنتينه :
تقع جنوبي جدة وتسكنها هذه الأيام أغلبية وافدة من دول أفريقيا وتقع بجوار مصفاة للبترول.
مسجد الشافعي :
الذي يقع في حارة المظلوم في سوق الجامع وهو أقدم مساجدها وقيل أن منارته بنيت في القرن السابع الهجري الموافق الثالث عشر ميلادي وهو مسجد فريد في بنيان عمارته وهو مربع الأضلاع ووسطه مكشوف للقيام بمهام التهوية وقد شهد المسجد أعمال ترميمية لصيانته وتقام به الصلاة.
مسجد عثمان بن عفان :
ويطلق عليه مسجد الأبنوس لوجود ساريتين من خشب الأبنوس به ويقع في حارة المظلوم وله مئذنة ضخمة وتم بناؤه خلال القرنين التاسع والعاشر الهجريين.
مسجد الباشا :
ويقع في حارة الشام وقد بناه "بكر باشا" الذي ولي جدة عام 1735م وكان لهذا المسجد مئذنة أعطت المدينة معلماً أثرياً معمارياً وقد بقيت على حالها حتى 1978م عندما هدم المسجد وأقيم مكانه مسجد جديد.
مسجد عكاش :
يقع داخل شارع قابل غرباً أقيم قبل عام 1379هـ وقام بتحديد بنائه "عكاش أباظة" وتم رفع أرضية المسجد عن مستوى الشارع بحيث يصعد إليه بعد درجات وهو في حالة جيدة وتقام به صلوات حتى اليوم.
مسجد المعمار :
يقع في شارع العلوي غرباً بمحلة المظلوم وقد عمره مصطفى معمار باشا عام 1384هـ وهو الآن بحالة جيدة وتقام فيه الصلاة وله أوقاف خاصة به. وقد استر الشيخ علي بن احمد بن عبد الرحمن العقيلي أماما وخطيبا لهذا المسجد لسنوات طويله وتميز بحب الناس وتواضعه مع الصغير والكبير وقد كان له دورا كبيرا في تلك المنطقه وقد احيل للتقاعد في عهد قريب
جامع الحنفي :
يقع في محلة الشام ويرجع تاريخ بنائه إلى عام 1320هـ وتمت صيانته عدة مرات.
__________________________________________________
الموقع الجغرافي
تقع مدينة جدة على الساحل الغربي من المملكة عند التقاء خط العرض 29.21 شمالا وخط الطول 39.7 شرقا عند منتصف الشاطئ الشرقي للبحر الأحمر جنوب مدار السرطان ويحيطها من الشرق سهول تهامة وتمثل منخفضا لمرتفعات الحجاز ومن الغرب يوجد على مسافة الشاطئ سلاسل متوازية من الشعب المرجانية.
المناخ
يتأثر مناخ جدة مباشرة بموقعها الجغرافي حيث ترتفع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة خلال فصل الصيف , و تصل درجة الحرارة الى بداية الأربعينات مئوية حيث تقع تحت تأثير امتداد منخفض موسمي عبارة عن كتلة هوائية حارة وصلبة وتصل الرطوبة إلى معدلات أعلى في فصل الصيف بسبب ارتفاع حرارة مياه البحر وتنخفض في فصل الشتاء نتيجة لتأثير المنطقة بالكتلة الهوائية المعتدلة المرافقة للمرتفع الجوى.
الرياح السائدة على مدينة جدة هي الرياح الشمالية الغربية وذلك لموقعها الساحلي على شاطئ البحر الأحمر وهذه الرياح عادة ما تكون رياحا خفيفة إلى معتدلة في معظم أيام السنة. كما تهب أحيانا رياح جنوبية خلال فصول الشتاء والربيع والخريف يصحبها ارتفاع في درجة الحرارة. والرياح قد تنشط أحيانا وتشتد سرعتها مثيرة لعواصف ترابية ورملية وقد تصحبها أيضا عواصف رعدية وهطول أمطار.
معظم الأمطار من نوع الزخات المصحوبة بالعواصف الرعدية . وتهطل عادة خلال فصل الشتاء وكذلك في الربيع والخريف نتيجة لمرور المنخفضات الجوية من الغرب إلى الشرق والتقائها مع امتداد منخفض السودان الحراري على المنطقه