كان النظام القبلي هو السائد في المنطقة وهو المرجع الرئيسي، وكان لزهران شيخ شمل لكل قبائلهم؛ كما كان لغامد أيضاً شيخ شمل لكل قبائلهم، وكانت تعرف بلاد غامد وزهران في الأدوار التي سبقت توحيد المملكة العربية السعودية ، بسراة غامد ، وسراة زهران ، ومخلاف عشم بتهامة ، وأخيراً بإسم (الحجاز) .
وبعد انتشار دعوة الرسول الكريم / محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام ، اعتنق سكانها الدين الإسلامي الحنيف ، حيث توافدت على الرسول صلى الله عليه وسلم ، وفود غامد وزهران وأسلمت وشاركت في الفتوحات الإسلامية
وكانت تابعة لولاية مكة المكرمة من بداية العهد الإسلامي حتى عام 1217هـ عندما أصبحت مكة المكرمة ولاية تركية بسبب خلاف أشراف مكة على الحكم ، ما عدا الفترة التي أستولى فيها الصليحيون على الحجاز من عام 455هـ إلى عام 462هـ .
وكان الحكم في الأزمنة المتأخرة أسمياً فقط . أما الحكم الحقيقيون فهم مشايخ القبائل يساعدهم العلماء الذين برز منهم آل عيسى وآل جميع في تهامة زهران ، والأبالجة وآل المنصوري في سراة غامد وكان دور الحاكم تحصيل الزكوات وضريبة (الجهاد) وهي مبالغ تفرض على القبائل وتسلم للحكام أما الأمور الأخرى فهي متروكة للأهالي .
ودخلت المنطقة عام 1338هـ في طاعة الملك عبدالعزيز آل سعود ، موحد المملكة العربية السعودية (رحمه الله) .